التفاسير

< >
عرض

إِنَّ لَكَ فِي ٱلنَّهَارِ سَبْحَاً طَوِيلاً
٧
وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً
٨
رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً
٩
-المزمل

محاسن التأويل

{ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً } أي: تقلباً في مهماتك، واشتغالاً بها، فلذا أمرت بقيام الليل.
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ } أي: دم على ذكره ليلاً ونهاراً. قال الزمخشري: وذكر الله يتناول كل ما كان من ذكرٍ طيب: تسبيح وتهليل وتكبير وتمجيد وتوحيد وصلاة وتلاوة قرآن، ودراسة علم، وغير ذلك مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغرق به ساعات ليله ونهاره.
{ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } أي: أخلص إليه بتجريد النفس عن غيره، إخلاصاً عظيماً.
{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً } أي: تكل إليه مهامك، فإنه سيكفيكها.
قال ابن جرير: أي: فيما يأمرك، وفوض إليه أسبابك.