التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ
٨
فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ
٩
عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ
١٠
-المدثر

محاسن التأويل

{ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } أي: نفخ في الصور. و الناقور من النَّقر، بمعنى التصويت. وأصله القرع الذي هو سبب الصوت. ومنه منقار الطائر لأنه يقرع به، أي: لما كان الصوت يحدث بالقرع تجوز به عنه، وأريد به النفخ لأنه من الصوت.
{ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } أي: شديد.
{ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } أي: هيّن، لما يحيق بهم من صنوف الردى. وفي قوله: { غَيْرُ يَسِيرٍ } تأكيد يمنع أن يكون عسيراً عليهم من وجه دون وجه، ويشعر بيسره على المؤمنين. ففيه جمع بين وعيد الكافرين وبشارة المؤمنين.