التفاسير

< >
عرض

رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً
٣٧
-النبأ

محاسن التأويل

{ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } قال ابن جرير: أي: لا يملكون أن يخاطبوا اللهَ. قال: والمخاطب المخاصم الذي يخاصم صاحبه. وقال غيره: أي: لا يملِّكهم اللهُ منه خطاباً في شأن الثواب والعقاب، بل هو المتصرِّف فيه وحده، وهذا كما تقول: ملكت منه درهماً فـ: من ابتدائية متعلقة بـ { يَمْلِكُونَ }، وعلى ما ذكره ابن جرير من أن المعنى: لا يملكون أن يخاطبوه بشيء من نقص العذاب، فـ { مِنْهُ } صلة { خِطَاباً } كما تقول: خاطبت منك، على معنى: خاطبتك، كبعت زيداً، أو بعت من زيد، فـ { مِنْهُ } بيان مقدم على المصدر لا صلة { يَمْلِكُونَ }، وقد قرئ: رب، و: الرحمن بالجر والرفع. وقرئ بجر الأول ورفع الثاني.