التفاسير

< >
عرض

يُجَادِلُونَكَ فِي ٱلْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى ٱلْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ
٦
-الأنفال

محاسن التأويل

{ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ } وهو الجهاد وتلقي النفير { بَعْدَمَا تَبَيَّنَ } أي: ظهر لهم أنهم يُنصرون فيه { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ } أي: يكرهون القتال كراهة من يساق إلى الموت، وهو ناظر إلى أسبابه، وكان ذلك لقلة عددهم، وعدم تأهبهم. إذا روي أنهم كانوا ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فيهم فارسان: المقداد والزبير، وقيل الأول فقط. والمشركون ألف، ذوو عِدة وعُدة وفيه تعريض بأنهم إنما يسار بهم إلى الظفر والغنيمة للوعد الحق.