التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
١٨
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ
١٩
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
٢٠
يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢١
-المطففين

محاسن التأويل

{ كَلَّا } ردع عن التكذيب، أو بمعنى حقاً { إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ } قال القاشانيّ: أي: ما كتب من صور أعمال السعداء وهيئات نفوسهم النورانية وملكاتهم الفاضلة في عليين، وهو مقابل للسجين، في علوه وارتفاع درجته، وكونه ديوان أعمال أهل الخير.
كما قال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } أي: محل شريف رقم بصور أعمالهم:
{ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } أي: يحضره المقربون من حضرة ذي الجلال، كما في آية:
{ { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [القمر: 55].
والمقربون هم الأبرار: أعاد ذكرهم بوصف ثانٍ؛ تنويهاً بهم وتعديداً لصفاتهم. أو هم الملائكة إجلالاً لهم وتعظيماً لشأنهم.