التفاسير

< >
عرض

فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ
٢١
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
٢٢
إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ
٢٣
فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ
٢٤
إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ
٢٥
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
٢٦
-الغاشية

محاسن التأويل

{ فَذَكِّرْ } أي: من أرسلت إليه بآياته تعالى التي تسوق إلى الإيمان بخالقها الفطرة { إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ } أي: مبلغ ما نسي من أمره تعالى: { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } أي: بمتسلط تقهرهم على الإيمان. وقرئ بالصاد على إبدالها من السين.
{ إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ } وهو عذاب جهنم. والاستثناء منقطع، أي: لكن من تولى وكفر، فإن لله الولاية والقهر، فهو يعذبه العذاب الأكبر على جحده الحق.
{ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ } أي: رجوعهم ومعادهم بالموت والبعث. والجملة تعليل لتعذيبه تعالى بالعذاب الأكبر. وجمع الضمير فيه وفيما بعده، باعتبار معنى { مَن } كما أن إفراده قبل باعتبار لفظها.
{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } أي: فنجازيهم بالعذاب الأكبر؛ فإن القهر والغلبة له تعالى وحده.