التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
٢٨
فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي
٢٩
وَٱدْخُلِي جَنَّتِي
٣٠
-الفجر

محاسن التأويل

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } أي: الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، وهي التي كان قلبها اطمأن بذكر الله وطاعته وخشية من الاضطراب.
{ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } أي: وعده وثوابه.
{ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } أي: راضية بما أوتيت، مرضيةً عند ربها.
{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي } أي: في زمرتهم، وهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
{ وَادْخُلِي جَنَّتِي } أي: معهم. وهذا القول إما عند الموت أو البعث أو دخول الجنة.
ومن غرائب المأثور هنا تأويل النفس بالروح، والرب بصاحبها، أي: ارجعي إلى جسد صاحبك إيذاناً بأن الأرواح المطمئنة تردّ يوم القيامة في الأجساد، وأن لها مقراً قبل تعلقها بالبدن في عالم الملكوت. والمسألة من الغوامض بل من الغيوب. وبمعرفة نظائر التنزيل، يظهر بعدُ هذا التأويل.