{ إِنَّكَ } يا محمد { مَيِّتٌ } ستموت { وَإِنَّهُمْ } يعني كفار مكة { مَّيِّتُونَ } سيموتون { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } تتكلمون بالحجة يعني النبي صلى الله عليه وسلم ورؤساء الكفار { فَمَنْ أَظْلَمُ } في كفره { مِمَّن كَذَبَ علَى ٱللَّهِ } بالقرآن فجعل له ولداً وشريكاً وهو أبو جهل وأصحابه { وَكَذَّبَ بِٱلصِّدْقِ } بالقرآن والتوحيد { إِذْ جَآءَهُ } محمد به { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى } منزل ومقام { لِّلْكَافِرِينَ } لأبي جهل وأصحابه { وَٱلَّذِي جَآءَ بِٱلصِّدْقِ } بالقرآن والتوحيد وهو محمد صلى الله عليه وسلم { وَصَدَّقَ بِهِ } أبو بكر وأصحابه { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ } الكفر والشرك والفواحش { لَهُم مَّا يَشَآءُونَ } ما يشتهون { عِندَ رَبِّهِمْ } في الجنة { ذَٰلِكَ } الكرامة { جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ } الموحدين { لِيُكَـفِّرَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ } أقبح أعمالهم { وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ } ثوابهم { بِأَحْسَنِ ٱلَّذِي كَـانُواْ يَعْمَلُونَ } بإحسانهم { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } يعني النبي صلى الله عليه وسلم ويقال خالد بن الوليد مما يريدون به { وَيُخَوِّفُونَكَ } يا محمد { بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } من دون الله يعني اللات والعزى ومناة يقولون لك لا تشتمها ولا تعبها فتخبلك { وَمَن يُضْـلِلِ ٱللَّهُ } عن دينه { فَمَا لَهُ مِنْ هَـادٍ } مرشد إلى دينه وهو أبو جهل وأصحابه.
{ وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ } لدينه { فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ } عن دينه وهو أبو بكر وأصحابه ويقال هو أبو القاسم عليه السلام { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٍ } في ملكه وسلطانه { ذِي ٱنتِقَامٍ } ذي نقمة لمن لا يؤمن به { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ } يعني كفار مكة { مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ } كفار مكة { ٱللَّهُ } خلقهما { قُلْ } لهم يا محمد { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ } تعبدون { مِن دُونِ ٱللَّهِ } اللات والعزى ومناة { إِنْ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } بشدة وبلاء { هَلْ هُنَّ } اللات والعزى ومناة { كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ } رافعات بلاءه وشدته عني { أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ } بعافية { هَلْ هُنَّ } اللات والعزة ومناة { مُمْسِكَاتُ } مانعات { رَحْمَتِهِ } عني حتى تأمروني بعبادتها { قُلْ } يا محمد { حَسْبِيَ ٱللَّهُ } ثقتي بالله { عَلَيْهِ يَتَوَكَّـلُ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ } يعني به يشق الواثقون ويقال على المؤمنين أن يتوكلوا على الله.