التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ
٥٠
أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
٥١
ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
٥٢
-يونس

بحر العلوم

قوله تعالى: { قُلْ أَرَءيْتُمْ } يا أهل مكة { إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ } يعني عذاب الله تعالى { بَيَاتاً } ليلاً كما جاء إلى قوم لوط { أَوْ نَهَاراً } يعني مجاهرة كما جاء إلى قوم شعيب { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } يقول بأي شيء يستعجل منه المجرمون يعني المشركين. ويقال ماذا ينفعهم استعجالهم منه، أي من عذاب الله تعالى. قوله { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ } يعني إذا وقع العذاب صدقتم به. يعني بالعذاب، ويقال بالله { ٱلئَـٰنَ } يعني يقال لهم آمنتم بالعذاب حين لا ينفعكم { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } وهذا اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التهديد. قوله تعالى: { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يعني قالت لهم خزنة جهنم { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ } الذي لا ينقطع { هَلْ تُجْزَوْنَ } يقول: هل تثابون { إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } من الكفر والتكذيب.