التفاسير

< >
عرض

فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً
١٠٣
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً
١٠٤
وَبِٱلْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِٱلْحَقِّ نَزَلَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً
١٠٥
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً
١٠٦
-الإسراء

بحر العلوم

{ فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مّنَ ٱلأَرْضِ } أي: يستزلهم ويخرجهم. ويقال: أي: يستخفهم من الأرض يعني: من الأردن وفلسطين ومصر { فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِى إِسْرٰءيلَ } الذين مع موسى { ٱسْكُنُواْ ٱلأَرْضَ } أي: انزلوا أرض الأردن وفلسطين ومصر { فَإِذَا جَاء وَعْدُ ٱلأَخِرَةِ } أي: البعث بعد الموت { جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا } أي: جميعاً، واللفيف الجماعة من كل قبيلة ثم قال: { وَبِٱلْحَقّ أَنْزَلْنَاهُ } أي: أنزلنا عليك جبريل بالقرآن { وَبِٱلْحَقّ نَزَلَ } أي: بالقرآن نزل جبريل، ويقال: أنزلناه بالحق والحكمة والحجة. ثم قال: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشّرًا } بالجنة للمؤمنين { وَنَذِيرًا } بالنار للكافرين. ثم قال تعالى: { وَقُرْءانًا فَرَقْنَاهُ } حين أنزلنا به جبريل متفرقاً آية بعد آية وسورة بعد سورة { لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ } أي: على ترسل وسهل ليفهموه ويحفظوه وكان ابن عباس يقرأ "فَرَّقْنَاهُ" بالتشديد أي: بينا فيه الحلال والحرام. ويقال: أنزلناه متفرقاً { وَنَزَّلْنَـٰهُ تَنْزِيلاً } أي: بيناه تبييناً.