التفاسير

< >
عرض

يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِي ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَٰلَمِينَ
٤٧
-البقرة

بحر العلوم

قوله تعالى: { يَـٰبَنِى إِسْرٰءيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِى ٱلَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّى فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ } أي على عالمي زمانهم. وقال بعضهم: من آمن من أهل الكتاب بمحمد - صلى الله عليه وسلم - كانت له فضيلة على غيره وكان له أجران أجر إيمانه بنبيه عليه السلام وأجر إيمانه بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ثلاثة يعطيهم الله الأجر مرتين، من اشترى جارية فأحسن تأديبها فاعتقها وتزوجها، وعبد أطاع سيده وأطاع الله تعالى، ورجل من أهل الكتاب أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمن به" . وقال بعضهم: معنى قوله { وَأَنّى فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ } بإنزال المن والسلوى وغيره، ولم يكن ذلك لأحد من العالمين غيرهم.