التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
٧٥
وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
٧٦
حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ
٧٧
-المؤمنون

بحر العلوم

{ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ } يعني: من الجوع الذي أصابهم { للَجُّواْ } أي: مضوا وتمادوا { فِي طُغْيَـٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ } يعني: في ضلالتهم يترددون قوله عز وجل { وَلَقَدْ أَخَذْنَـٰهُمْ بِٱلْعَذَابِ } يعني: بالجوع { فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبّهِمْ } يعني: ما تضعفوا وما خضعوا لربهم { وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } يقول: ما يرغبون إلى الله في الدعاء وبالطاعة { حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ } يعني: نفتح عليهم قال السدي: هو فتح مكة { إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } قال أبلسوا يومئذ وتغيرت وجوههم وألوانهم حين ينظرون أصنامهم تكسرت وقال عكرمة: ذا عذاب شديد يعني: فتح مكة ويقال الجوع الشديد إذا هم فيه مبلسون أي آيسون من كل خير ورزق.