{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ} يعني: من الجوع الذي أصابهم {للَجُّواْ} أي: مضوا وتمادوا {فِي طُغْيَـٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ} يعني: في ضلالتهم يترددون قوله عز وجل {وَلَقَدْ أَخَذْنَـٰهُمْ بِٱلْعَذَابِ} يعني: بالجوع {فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبّهِمْ} يعني: ما تضعفوا وما خضعوا لربهم {وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} يقول: ما يرغبون إلى الله في الدعاء وبالطاعة {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} يعني: نفتح عليهم قال السدي: هو فتح مكة {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} قال أبلسوا يومئذ وتغيرت وجوههم وألوانهم حين ينظرون أصنامهم تكسرت وقال عكرمة: ذا عذاب شديد يعني: فتح مكة ويقال الجوع الشديد إذا هم فيه مبلسون أي آيسون من كل خير ورزق.