التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦٠
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
٦١
ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٦٢
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
٦٣
-العنكبوت

بحر العلوم

{ وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ } يعني وكم من دابة في الأرض أو من طائر في السماء { لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا } معها ولا يجمع الغذاء إلا النملة والفأرة ويقال لا تخبىء رزقها { ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ } يعني يرزق الدواب حيث ما توجهت وإياكم إذا هاجرتم إلى المدينة { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لمقالتكم { ٱلْعَلِيمُ } بكم { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ } يعني كفار مكة { مِنْ خَلَـٰقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } يعني من أين يكذبون بتوحيد الله عز وجل ثم رجع إلى (أهل) الهجرة ورغبهم فيها فقال { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ لِمَنْ يَشَاء } يعني يوسع على من يشاء { مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } ويقتر لمن يشاء { إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ } من البسط والتقتير { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } يعني من بعد يبسها وقحطها { لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } على إقرارهم بذلك { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } توحيد ربهم وهم مقرون بالله عز وجل خالق هذه الأشياء.