التفاسير

< >
عرض

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّابِرِينَ
١٤٢
وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ
١٤٣
-آل عمران

بحر العلوم

{ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ } وذلك أنه لما وصف الله لهم ما نزل بشهداء بدر من الكرامة فقالوا: ليتنا نجد قتالاً فنقتل فيه لكي نصيب مثل ما أصابوا فلما لقوا القتال يوم أحد هربوا، فعاقبهم الله تعالى بقوله: ولقد كنتم تمنون الموت أي القتال والشهادة من قبل أن تلقوه لأن القتال سبب الموت { فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ } يوم أحد { وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ } إلى السيوف فيها الموت. وقال الزجاج: معناه ولقد كنتم تمنون (القتال) [لأن القتال سبب الموت فقد رأيتموه يعني] وأنتم بصراء، كقولك: رأيت كذا وكذا، ولم يكن في عينيك علة ويقال: وأنت تنظرون إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقال القتبي: فقد رأيتموه، يعني أسبابه، وهو السيف -.