التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ
٢١
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢٢
-غافر

بحر العلوم

{ أَوَلَمْ يِسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا } يعني فيعتبروا { كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ } يعني آخر أمر { ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } يعني منعة، قرأ ابن عامر، ومن تابعه من أهل الشام أشد منكم بالكاف على معنى المخاطبة والباقون أشد منهم بالهاء على معنى الخبر عنهم { وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ } يعني أكثر أعمالاً، ويقال أشد لها طلباً، وأبعد لها ذهاباً { فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ } أي عاقبهم الله { وَمَا كَانَ لَهُم مّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } أي من مانع يمنعهم من عذاب الله { ذٰلِكَ } أي ذلك العذاب { بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيّنَـٰتِ } يعني بالأمر والنهي، ويقال: بالدلائل الواضحات { فَكَفَرُواْ } بهم وبدلائلهم { فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ إِنَّهُ قَوِىٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } أي عاقبهم الله بذنوبهم، إنه قادر على أخذهم، شديد العقاب لمن عاقب.