{وَمِنْ ءايَـٰتِهِ} يعني: من علامات وحدانيته {ٱللَّيْلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ} يعني: خلق الشمس والقمر، والليل والنهار دلالة لوحدانيته، لتعرفوا وحدانيته فتعبدوه ولا تعبدوا هذه الأشياء {وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِى خَلَقَهُنَّ} يعني: اعبدوا خالق هذه الأشياء واسجدوا له وأطيعوه {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} يعني: إن أردتم بعبادة الشمس والقمر رضا الله تعالى فإن رضاه أن تعبدوه ولا تعبدوا غيره، ويقال {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} يعني: إن أردتم بعبادتهما عبادة الله تعالى فاعبدوا الله وأطيعوه ولا تسجدوا لغيره {فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ} يعني: تكبروا عن السجود لله تعالى وعن توحيده {فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبّكَ} يعني: الملائكة {يُسَبِّحُونَ لَهُ} يعني: يصلون لله تعالى {بِٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ} يقال هو التسبيح بعينه، يعني يسبحونه ويذكرونه {وَهُمْ لاَ يَسْـئَمُونَ} يعني: لا يملون من الذكر والعبادة والتسبيح قوله عز وجل: {وَمِنْ ءايَـٰتِهِ} أي: من علامات وحدانيته {أَنَّكَ تَرَى ٱلأَرْضَ خَـٰشِعَةً} أي: غبراء يابسة لا نبت فيها {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَاء} يعني: المطر {ٱهْتَزَّتْ} يعني: تحركت بالنبات {وَرَبَتْ} أي: علت يعني: انتفخت الأرض إذا أرادت أن تنبت {إِنَّ ٱلَّذِى أَحْيَـٰهَا} بعد موتها {لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ} للبعث في الآخرة {إِنَّهُ عَلَىٰ كُلّ شَىْء قَدِيرٌ} أي من البعث وغيره.