التفاسير

< >
عرض

أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ
٥٩
وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ
٦٠
وَأَنتُمْ سَامِدُونَ
٦١
فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ وَٱعْبُدُواْ
٦٢
-النجم

بحر العلوم

قال عز وجل: { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ } يعني: من القرآن تعجبون تكذيباً { وَتَضْحَكُونَ } استهزاءاً { وَلاَ تَبْكُونَ } مما فيه من الوعد { وَأَنتُمْ سَـٰمِدُونَ } يعني: لاهين عن القرآن، روي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال هو الغناء كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وهي بلغة أهل اليمن وقال قتادة سامدون يعني غافلون ثم قال عز وجل: { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ } يعني: صلوا لله ويقال اخضعوا لله { وَٱعْبُدُواْ } يعني: أطيعوا ويقال فاسجدوا لله في الصلاة واعبدوا يعني: وحدوه، ويقال: هو سجدة التلاوة بعينها، وروي عن الشعبي أنه قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد في النجم وسجد معه المؤمنون والمشركون والجن والإنس.