التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
١٣
وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ
١٤
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ
١٥
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ
١٦
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٧
ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٨
يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
١٩
-الانفطار

بحر العلوم

قال تعالى: { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ } يعني: المؤمنين المصدقين في أيمانهم { لَفِى نَعِيمٍ } يعني: في الجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله تعالى عنهم ومن كان مثل حالهم { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ } يعني: الكفار { لَفِى جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدّينِ } يعني: يدخلون فيها يوم القيامة { وَمَا هُمَ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } يعني: لا يخرجون منها أبداً { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدّينِ } تعظيماً لذلك اليوم { ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدّينِ } يعني: كيف تعلم حقيقة ذلك اليوم ولم تعاينه { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } يعني: لا تنفع نفس مؤمنة لنفس كافرة شيئاً بالشفاعة قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بالضم والباقون بالنصب فمن قرأ بالضم معناه يوم لا تملك ومن قرأ بالنصب فلنزع الخافض يعني في يوم ثم قال { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } يعني: الحكم والقضاء لله تعالى وهو يوم القيامة.