التفاسير

< >
عرض

وَٱلْفَجْرِ
١
وَلَيالٍ عَشْرٍ
٢
وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ
٣
-الفجر

بحر العلوم

قوله تعالى: { وَٱلْفَجْرِ } هو قسم وجوابه (إن ربك لبالمرصاد) أقسم الله تعالى بالفجر يعني الصبح، والفجر فجران المستطيل وهو من الليل والفجر المعترض وهو من النهار، ويقال أراد به أول يوم من المحرم ثم قال عز وجل: { وَلَيالٍ عَشْرٍ } يعني: عشر ذي الحجة ويقال إنها الأيام العشر التي صام فيها موسى عليه السلام وهي قوله: { { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } [الأعراف:142] ويقال هي أيام عاشوراء، ثم قال عز وجل: { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } قال قتادة الخلق كله شفع ووتر فأقسم الله تعالى بالخلق، وروى الحارث عن علي رضي الله عنه أنه قال (الشفع) آدم وحواء (والوتر) الله سبحانه وتعالى قال ابن عباس الوتر آدم فتشفع بزوجته حواء، وقال عطاء: (الشفع) الناس (والوتر) الله سبحانه وتعالى وقال الحسن الشفع هو الخلق، والذكر والأنثى، والوتر الله تعالى ويقال أقسم بالصلوات والصلوات منها ما هو شفع وهو الفجر والظهر والعصر والعشاء ومنها ما هو وتر وهو الوتر في المغرب ويقال إنما هو الأعداد كلها شفع ووتر وعن ابن عباس الشفع أيام الذبح والوتر يوم عرفة.