التفاسير

< >
عرض

لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلْحُسْنَىٰ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ
١٨
أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
١٩
-الرعد

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ للذين استجابوا لربهم الحسنى } فيها تأويلان:
أحدهما: الجنة، رواه أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنها الحياة والرزق، قاله مجاهد.
ويحتمل تأويلاً ثالثاً: أن تكون مضاعفة الحسنات.
{ والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعاًَ ومثلَهُ معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب }.
في { سوء الحساب }أربعة تأويلات:
أحدها: أن يؤاخذوا بجميع ذنوبهم فلا يعفى لهم عن شيء منها، قاله إبراهيم النخعي. وقالت عائشة رضي الله عنها: من نوقش الحساب هلك.
الثاني: أنه المناقشة في الأعمال، قاله أبو الجوزاء.
الثالث: أنه التقريع والتوبيخ، حكاه ابن عيسى.
الرابع: هو أن لا تقبل حسناتهم فلا تغفر سيئاتهم.
ويحتمل خامساً: أن يكون سوء الحساب ما أفضى إليه حسابهم من السوء وهو العقاب.