التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
٨٤
وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٨٥
وَإِذَا رَأى ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـٰؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ
٨٦
وَأَلْقَوْاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٨٧
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ
٨٨
-النحل

النكت والعيون

قوله عز وجل: { وألقوا إلى الله يومئذ السلم }يحتمل وجهين:
أحدهما: استسلامهم لعذابه، وخضوعهم لعزه.
الثاني: إقرارهم بما كانوا ينكرون من طاعته.
{ وضَلَّ عنهم ما كانوا يفترون } يحتمل وجهين:
أحدهما: وبطل ما كانوا يأملون.
الثاني: خذلهم ما كانوا به يستنصرون.
قوله عز وجل: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زِدناهُم عذاباً فوق العذاب } فيه وجهان:
أحدهما: أن الزيادة هي عذاب الدنيا مع ما يستحق من عذاب الآخرة.
الثاني: أن أحد العذابين على كفرهم، والعذاب الآخر على صدهم عن سبيل الله ومنعهم لغيرهم من الإيمان.
{ بما كانوا يفسدون } في الدنيا بالمعاصي.