قوله عز وجل: {... لأحتنكن ذُرِّيته إلاّ قليلاً} فيه ستة تأويلات:
أحدها: معناه لأستولين عليهم بالغلبة، قاله ابن عباس.
الثاني: معناه لأضلنهم بالإغواء.
الثالث: لأستأصلنهم بالإغواء.
الرابع: لأستميلنهم، قاله الأخفش.
الخامس: لأقودنهم إلى المعاصي كما تقاد الدابة بحنكها إذا شد فيه حبل
يجذبها وهو افتعال من الحنك إشارة إلى حنك الدابة.
السادس: معناه لأقطعنهم إلى المعاصي، قال الشاعر:
أشْكوا إليك سَنَةً قد أجحفت جهْداً إلى جهدٍ بنا وأضعفت
واحتنكَتْ أَمْولُنا واجتلفت.