التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً
٥٤
-الكهف

النكت والعيون

قوله تعالى: { ولقد صرَّفنا في هذا القرآن للناس من كلِّ مثَل } يحتمل وجهين:
أحدهما: ما ذكره لهم من العبر في القرون الخالية.
الثاني: ما أوضحه لهم من دلائل الربوبية، فيكون على الوجه الأول جزاء، وعلى الثاني بياناً.
{ وكان الإنسان أكثر شيءٍ جَدلاً } يحتمل وجهين:
أحدهما: عناداً، وهو مقتضى الوجه الأول.
الثاني: حجاجاً وهو مقتضى القول الثاني. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عليّ وفاطمة رضي الله عنهما وهما نائمان فقال:
"الصلاة، ألا تصليان" ؟ فقال علي رضي الله عنه: إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثها بعثها، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول { { وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً } } [الكهف: 54].