قوله تعالى: { الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حقَّ تِلاَوَتِهِ } فيه قولان:
أحدهما: أنهم المؤمنون برسول الله صلى الله عليه وسلم، والكتاب هو القرآن، وهذا قول
قتادة.
والثاني: أنهم علماء اليهود، والكتاب هو التوراة، وهذا قول
عبد الرحمن بن زيد.
{ يتلونه حق تلاوته } فيه تأويلان:
أحدهما: يقرؤونه حق قراءة.
والثاني: يتبعونه حق اتباعه، فيحللون حلاله، ويحرمون حرامه، وهذا قول
الجمهور.
{ أولئك يؤمنون به } يعني بمحمد صلى الله عليه وسلم، لأن من قرأ أحد الكتابين، آمن
به، لِمَا فيهما من وجوب اتباعه.