قوله تعالى: { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُم إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكاً } إلى
قوله: { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ } قال وهب، والسدي: إنما أنكروا أن يكون
ملكاً عليهم، لأنه لم يكن من سبط النبوة، ولا من سبط المملكة، بل كان من
أخمل سبط في بني إسرائيل.
{ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيكُم وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } يعني زيادة
في العلم وعظماً في الجسم. واختلفوا هل كان ذلك فيه قبل الملك؟ فقال وهب
بن منبه، والسدي: كان له ذلك قبل الملك، وقال ابن زيد: زيادة ذلك بعد
الملك.
{ واللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } وفي واسع ثلاثة أقاويل:
أحدها: واسع الفضل، فحذف ذكر الفضل اكتفاء بدليل اللفظ، كما يقال
فلان كبير، بمعنى كبير القَدْر.
الثاني: أنه بمعنى مُوسِع النعمة على مَنْ يشاء من خلقه.
والثالث: أنه بمعنى ذو سعة.