قوله تعالى: { يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا } أي ينقصه شيئاً بعد شيء، مأخوذ من
محاق الشهر لنقصان الهلال فيه، وفيه وجهان:
أحدهما: يبطله يوم القيامة إذا تصدق به في الدنيا.
والثاني: يرفع البركة منه في الدنيا مع تعذيبه عليه في الآخرة.
{ وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } فيه تأويلان:
أحدهما: يثمر المال الذي خرجت منه الصدقة.
والثاني: يضاعف أجر الصدقة ويزيدها، وتكون هذه الزيادة واجبة بالوعد لا
بالعمل.
{ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } في الكَفَّار وجهان:
أحدهما: الذي يستر نعم الله ويجحدها.
والثاني: هو الذي يكثر فعل ما يكفر به.
وفي الأثيم وجهان:
أحدهما: أنه من بَّيت الإِثم.
والثاني: الذي يكثر فعل ما يأثم به.