التفاسير

< >
عرض

وٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
٤
-البقرة

النكت والعيون

قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } وما بعدها.
أما قوله: { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ } يعني القرآن، { وَمَآ أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ } يعني به التوراة والإنجيل، وما تقدم من كتب الأنبياء، بخلاف ما فعلته اليهود والنصارى، في إيمانهم ببعضها دون جميعها.
{ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } فيه تأويلان:
أحدهما: يعني الدار الآخرة.
والثاني: يعني النشأة الآخرة وفي تسميتها بالدار الآخرة قولان:
أحدهما: لتأخرها عن الدار الأولى.
والثاني: لتأخرها عن الخلق، كما سميت الدنيا لدنِّوها من الخلق.
وقوله: { يُوقِنُونَ } أي يعلمون، فسمي العلم يقيناً لوقوعه عن دليل صار به يقيناً.