التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
٧
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لاَّ يَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَالِدِينَ
٨
ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ ٱلْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهْلَكْنَا ٱلْمُسْرفِينَ
٩
-الأنبياء

النكت والعيون

قوله عز وجل: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ } الآية. فيهم ثلاثة أوجه:
أحدها: أهل التوراة والإِنجيل، قاله الحسن، وقتادة.
الثاني: أنهم علماء المسلمين، قاله علي رضي الله عنه.
الثالث: مؤمنو أهل الكتاب، قاله ابن شجرة.
قوله تعالى: { وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً... } الآية. فيه وجهان:
أحدهما: معناه وما جعلنا الأنبياء قبلك أجساداً لا يأكلون الطعام ولا يموتون فنجعلك كذلك، وذلك لقولهم:
{ { مَا هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } [المؤمنون: 24] قاله ابن قتيبة.
الثاني: إنما جعلناهم جسداً يأكلون الطعام وما كانواْ خالدين، فلذلك جعلناك جسداً مثلهم، قاله قتادة.
قال الكلبي: أو الجسد هو الجسد الذي فيه الروح ويأكل ويشرب، فعلى مقتضى هذا القول يكون ما لا يأكل ولا يشرب جسماً. وقال مجاهد: الجسد ما لا يأكل ولا يشرب، فعلى مقتضى هذا القول يكون ما يأكل ويشرب نفساً.