قوله تعالى: { وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ } يعني إذ دعانا على قومه من قبل
إبراهيم.
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ } ويحتمل وجهاً آخر إذ
نجيناه من أذية قومه حين أغرقهم الله.
ويحتمل ثالثاً: نجاته من مشاهدة المعاصي في الأرض بعد أن طهرها الله
بالعذاب.
{ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأَيَاتِنَا } فيه وجهان:
أحدهما: نصرناه عليهم بإجابة دعائه فيهم.
الثاني: معناه خلصناه منهم بسلامته دونهم.