قوله: { سَبْعَ طَرآئِقَ } أي سبع سموات، وفي تسميتها طرائق ثلاثة أوجه:
أحدها: لأن كل طبقة على طريقة من الصنعة والهيئة.
الثاني: لأن كل طبقة منها طريق الملائكة، قاله ابن عيسى.
الثالث: لأنها طباق بعضها فوق بعض، ومنه أخذ طراق الفحل إذا أطبق
عليها ما يمسكها، قاله ابن شجرة، فيكون على الوجه الأول مأخوذاً من التطرق،
وعلى الوجه الثاني مأخوذاً من التطارق.
{ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلقِ غَافِلِينَ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: غافلين عن حفظهم من سقوط السماء عليهم، قاله ابن عيسى.
الثاني: غافلين عن نزول المطر من السماء عليهم، قاله الحسن.
الثالث: غافلين، أي عاجزين عن رزقهم، قاله سفيان بن عيينة.
وتأول بعض المتعمقة في غوامض المعاني سبع طرائق: أنها سبع حجب بينه
وبين ربه، الحجاب الأول قلبه، الثاني جسمه، الثالث نفسه، الرابع عقله،
الخامس علمه، السادس إرادته، السابع مشيئته توصله إن صلحت وتحجبه إن
فسدت، وهذا تكلف بعيد.