التفاسير

< >
عرض

قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ
٩٣
رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٩٤
وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ
٩٥
ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ
٩٦
وَقُلْ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ ٱلشَّياطِينِ
٩٧
وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ
٩٨
-المؤمنون

النكت والعيون

قوله: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِئَةَ } فيه خمسة أقاويل:
أحدها: بالإغضاء والصفح عن إساءة المسيء، قاله الحسن.
الثاني: ادفع الفحش بالسلام، قاله عطاء والضحاك.
الثالث: ادفع المنكر بالموعظة، حكاه ابن عيسى.
الرابع: معناه امسح السيئة بالحسنة هذا قول ابن شجرة.
الخامس: معناه قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة، وهذا وإن كان خطاباً له عليه السلام فالمراد به جميع الأمة.
قوله: { وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ } فيه أربعة أوجه: أحدها: من نزغات.
الثاني: من إغواء.
الثالث: أذاهم.
الرابع: الجنون.
{ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } أي يشهدوني ويقاربوني في وجهان:
أحدهما في الصلاة عند تلاوة القرآن. قال الكلبي.
والثاني: في أحواله كلها، وهذا قول الأكثرين.