التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ
١٥٣
مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ
١٥٤
قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
١٥٥
وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ
١٥٦
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ
١٥٧
فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٥٨
-الشعراء

النكت والعيون

قوله تعالى: { إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ } فيه سبعة تأويلات:
أحدها: من المسحورين، قاله مجاهد.
الثاني: من السكرانين، قاله قتادة.
الثالث: من المخلوقين، قاله ابن عباس.
الرابع: من المخدوعين، قاله سهل بن عبد الله.
الخامس: أن المسحر الذي ليس له شيء ولا يملك، وهو المقل، أي لست بملك فيبقى، وهذا معنى قول الكلبي.
السادس: ممن له سحر أي رقية، حكاه ابن عيسى.
السابع: ممن يأكل ويشرب، حكاه ابن شجرة، ومنه قول لبيد:

إن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحر

أي المعلل بالطعام والشراب، قال امرؤ القيس:

أرانا موضعين لأمر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب