قوله: {رَدِفَ لَكُم} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: معناه اقترب لكم ودنا منكم، قاله ابن عباس وابن عيسى.
الثاني: أعجل لكم، قاله مجاهد.
الثالث: تبعكم، قاله ابن شجرة ومنه رِدْف المرأة لأنه تبع لها من خلفها، قال
أبو ذؤيبٍ:
عاد السواد بياضاً في مفارقه لا مرحباً ببياض الشيب إذ ردِفا
وفي قوله تعالى: {بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} وجهان:
أحدهما: يوم بدر.
الثاني: عذاب القبر.
قوله: {وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ....} الآية. فيها ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الغائبة القيامة، قاله الحسن.
الثاني: ما غاب عنهم من عذاب السماء والأرض، حكاه النقاش.
الثالث: جميع ما أخفى الله عن خلقه وغيَّبه عنهم، حكاه ابن شجرة.
وفي {كِتَابٍ مُّبِينٍ} قولان:
أحدهما: اللوح المحفوظ.
الثاني: القضاء المحتوم.