قول الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَن تُقْبَلَ
تَوبَتُهُمْ } فيه أربعة تأويلات:
أحدها: أنهم اليهود كفروا بالمسيح ثم ازدادوا كفراً بمحمد لن تقبل توبتهم
عند موتهم، وهذا قول قتادة.
والثاني: أنهم أهل الكتاب لن تقبل توبتهم من ذنوب ارتكبوها مع الإقامة
على كفرهم، وهذا أبي العالية.
والثالث: أنهم قوم ارتدوا ثم عزموا على إظهار التوبة على طريق التورية،
فأطلع الله نبيهَّ وعلى سريرتهم، وهذا قول ابن عباس.
والرابع: أنهم اليهود والنصارى كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم به قبل مبعثه،
ثم ازدادوا كفراً إلى حضور آجالهم، وهذا قول الحسن.