التفاسير

< >
عرض

وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأَمُورِ
٢٢
وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٢٣
نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ
٢٤
-لقمان

النكت والعيون

قوله تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلّى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: معناه يخلص لله، قاله السدي.
الثاني: يقصد بوجهه طاعة الله.
الثالث: يسلم نفسه مستسلماً إلى الله وهو محسن يعني في عمله.
{ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } فيها أربعة تأويلات:
أحدها: قول لا إله إلا الله، قاله ابن عباس.
الثاني: القرآن، قاله أنس بن مالك.
الثالث: الإسلام، قاله السدي.
الرابع: الحب في الله والبغض في الله، قاله سالم بن أبي الجعد.
وفي تسميتها بالعروة الوثقى وجهان:
أحدهما: أنه قد استوثق لنفسه فيما تمسك به كما يستوثق من الشيء بإمساك عروته. الثاني: تشبيهاً بالبناء الوثيق لأنه لا ينحل.
{ وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبةُ الأُمُورِ } قال مجاهد: وعند الله ثواب ما صنعواْ.