قوله تعالى: { الم. تَنزِيلُ الْكِتَابِ } يعني القرآن.
{ لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي لا شك فيه أنه تنزيل.
{ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } والريب هو الشك الذي يميل إلى السوء والخوف، قال
أبو ذؤيب:
أسرين ثم سمعن حساً دونه سرف الحجاب وريب قرع يقرع
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ } يعني كفار قريش يقولون إن محمداً افترى هذا القرآن
ويكذبه.
{ بَلْ هَوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ } يعني القرآن حق نزل عليك من ربك.
{ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ } يعني قريشاً، قاله قتادة: كانوا أمة أمية
لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم.