قوله: { ... إنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرآءَنَا } في السادة هنا ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنهم الرؤساء.
الثاني: أنهم الأمراء، قاله أبو أسامة.
الثالث: الأشراف، قاله طاوس.
وفي الكبراء هنا قولان:
أحدهما: أنهم العلماء، قاله طاووس.
الثاني: ذوو الأسنان، وهو مأثور.
{ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ } يعني طريق الإيمان.
وفي قوله الرسولا والسبيلا وجهان:
أحدهما: لأنها مخاطبة يجوز مثل ذلك فيها عند العرب، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: أن الألف للفواصل في رؤوس الآي، قاله ابن عيسى، وقيل إن هذه
الآية نزلت في اثني عشر رجلاً من قريش هم المطعمون يوم بدر.
قوله: { رَبَّنَا ءَاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ } فيه وجهان:
أحدهما: أي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، قاله قتادة.
الثاني: عذاب الكفر وعذاب الإضلال.
{ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } بالباء قراءة عاصم يعني عظيماً وقرأ الباقون بالتاء
يعني اللعن على اللعن.