التفاسير

< >
عرض

فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
١٧٠
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ
١٧١
إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ
١٧٢
وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ
١٧٣
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٤
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٥
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
١٧٦
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ
١٧٧
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٨
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٩
-الصافات

النكت والعيون

قوله عز وجل: { ولقد سبقت كلمتُنا لعبادنا المرسلين } فيه قولان:
أحدهما: سبقت بالحجج، قاله السدي.
الثاني: أنهم سينصرون، قال الحسن: لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط.
{ إنهم لهم المنصرون } فيه قولان:
أحدهما: بالحجج في الدنيا والعذاب في الآخرة، قاله السدي والكلبي.
الثاني: بالظفر إما بالإيمان أو بالانتقام، وهو معنى قول قتادة.
قوله عز وجل: { فتولَّ عنهم حتى حين } فيه أربعة أقاويل:
أحدها: يوم بدر، قاله السدي.
الثاني: فتح مكة، حكاه النقاش.
الثالث: الموت، قاله قتادة.
الرابع: يوم القيامة، وهو قول زيد بن أسلم.
وفي نسخ هذه الآية قولان:
أحدهما: أنها منسوخة، قاله قتادة.
الثاني: أنها ثابتة.
قوله عز وجل: { وأبْصِر فسوف يبصرون } فيه أربعة أوجه:
أحدها: أبصر ما ضيعوا من أمر الله فسوف يبصرون ما يحل بهم من عذاب الله وهو معنى قول ابن زيد.
الثاني: أبصرهم في وقت النصرة عليهم فسوف يبصرون ما يحل لهم، حكاه ابن عيسى.
الثالث: أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون ذلك في القيامة.
الرابع: أعلمهم الآن فسوف يعلمونه بالعيان وهو معنى قول ثعلب.