قوله عز وجل: { قل إن الخاسرين الَّذِينَ خَسِروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة }
فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: خسروا أنفسهم بإهلاكها في النار، وخسروا أهليهم بأن لا يجدوا في
النار أهلاً، وقد كان لهم في الدنيا أهل، قاله مجاهد وابن زيد.
الثاني: خسروا أنفسهم بما حرموها من الجنة وأهليهم من الحور العين الذين
أعدوا [لهم] في الجنة، قاله الحسن وقتادة.
الثالث:خسروا أنفسهم وأهليهم بأن صاروا هم بالكفر إلى النار، وصار
أهلوهم بالإيمان إلى الجنة وهو محتمل.