التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
١
إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ
٢
أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ
٣
لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَانَهُ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ
٤
-الزمر

النكت والعيون

قوله عز وجل: { تنزيل الكتاب } والكتاب هو القرآن سمي بذلك لأنه مكتوب.
{ من الله العزيز الحكيم } فيه وجهان:
أحدهما: العزيز في ملكه الحكيم في أمره.
الثاني: العزيز في نقمته الحكيم في عدله. قوله عز وجل: { فاعبد الله مخلصاً له الدين } فيه وجهان:
أحدهما: أنه الإخلاص بالتوحيد، قاله السدي.
الثاني: إخلاص النية لوجهه، وفي قوله { له الدين } وجهان:
أحدهما: له الطاعة، قاله ابن بحر.
الثاني: العبادة.
{ ألا لله الدين الخالص } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: شهادة أن لا إله إلا الله، قاله قتادة.
الثاني: الإسلام، قاله الحسن.
الثالث: ما لا رياء فيه من الطاعات.
{ والذين اتخذوا من دونه أولياء } يعني آلهة يعبدونها.
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } قال كفار قريش هذه لأوثانهم وقال من قبلهم ذلك لمن عبدوه من الملائكة وعزير وعيسى، أي عبادتنا لهم ليقربونا إلى الله زلفى، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الزلفى الشفاعة في هذا الموضع، قاله قتادة.
الثاني: أنها المنزلة، قاله السدي.
الثالث: أنها القرب، قاله ابن زيد.