قوله عز وجل: { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً } فيه وجهان:
أحدهما: يعني بالأعجمي غير المبين وإن كان عربيّاً، قاله المفضل.
الثاني: بلسان أعجمي.
{ لقالوا لولا فصلت آياته } أي بينت آياته لنا بالعربية على الوجه الثاني،
والفصح على الوجه الأول.
{ ءاعجميٌ } فيه وجهان:
أحدهما: كيف يكون القرآن أعجمياً ومحمد صلى الله عليه وسلم عربي؟ قاله سعيد بن جبير.
الثاني: كيف يكون القرآن أعجميّاً ونحن قوم عرب؟ قاله السدي. قال مجاهد
أعجمي الكلام وعربي الرجل.
{ قل هو للذين آمنوا هُدىً وشفاءٌ } يحتمل وجهين:
أحدهما: هدى للأبصار وشفاء للقلوب.
الثاني: هدى من الضلال وشفاء من البيان.
{ والذين لا يؤمنون في آذنهم وقرٌ } أي صمم.
{ وهو عليهم عَمىً } أي حيرة، وقال قتادة: عموا عن القرآن وصموا عنه.
{ أولئك ينادون من مكان بعيد } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: من مكان بعيد من قلوبهم، قاله علي كرم الله وجهه ومجاهد.
الثاني: من السماء، حكاه النقاش.
الثالث: ينادون بأبشع أسمائهم، قاله الضحاك.
ويحتمل رابعاً: من مكان بعيد من الإجابة.