التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
٦
ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
٧
إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٨
-فصلت

النكت والعيون

قوله عز وجل: { وويل للمشركين. الذين لا يؤتون الزكاة } فيه خمسة أوجه:
أحدها: أنه قرعهم بالشح الذي يأنف منه الفضلاء،وفيه دلالة على أن الكافر يعذب بكفره، مع وجوب الزكاة عليه، أكثر مما يعذب من لم تكن الزكاة واجبة عليه، قاله ابن عيسى.
الثاني: معناه انهم لا يزكون أعمالهم، قاله ابن عمر.
الثالث: معناه لا يأتون به أزكياء، قاله الحسن.
الرابع: معناه لا يؤمنون بالزكاة، قاله قتادة.
الخامس: معناه ليس هم من أهل الزكاة، قاله معاوية بن قرة.
قوله تعالى: { لهم أجْرٌ غير ممنون } فيه أربعة تأويلات:
أحدها: غير محسوب، قاله مجاهد.
الثاني: غير منقوص، قاله ابن عباس وقطرب، وأنشد قول زهير:

فَضْل الجياد على الخيل البطاء فما يعطي بذلك ممنوناً ولا نزقا

الثالث: غير مقطوع، قاله ابن عيسى، مأخوذ من مننت الحبل إذا قطعته، قال ذو الأصبع العدواني:

إني لعمرك ما بابي بذي غلق على الصديق ولا خيري بممنون

الرابع: غير ممنون عليهم به، قاله السدي.