قوله عز وجل: { وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الأفاك: الكذاب، قاله ابن جريج.
الثاني: أنه المكذب بربه.
الثالث: أنه الكاهن، قاله قتادة.
{ يَسْمَعُ ءَآيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيهِ } يعني القرآن.
{ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً } فيه تأويلان:
أحدها: يقيم على شركه مستكبراً عن طاعة ربه، وهو معنى قول يحيى بن
سلام.
الثاني: أن الإصرار على الشيء العقد بالعزم عليه، وهو مأخوذ من صَرَّ الصُّرَّةَ
إذا شدها، قاله ابن عيسى.
{ كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } في عدم الاتعاظ بها والقبول لها.
{ فَبِشَّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } قال ابن جريج نزلت هذه الآية في النضر بن
الحارث.