التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
١٨
إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ
١٩
تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ
٢٠
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
٢١
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٢٢
-القمر

النكت والعيون

{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: باردة، قاله قتادة، والضحاك.
الثاني: شديدة الهبوب، قاله ابن زيد.
الثالث: التي يسمع لهبوبها كالصوت، ومنه قول الشاعر:

... ............ باز يصرصر فوق المرقب العالي

{ فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِّرٍ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يوم عذاب وهلاك.
الثاني: لأنه كان يوم الأربعاء.
الثالث: لأنه كان يوماً بارداً، قال الشنفرى:

وليلة نحس يصطلي القوس ربها وأقطعه اللاتي بها ينبل

يعني أنه لشدة بردها يصطلي بقوسه وسهامه التي يدفع بها عن نفسه. وفي { مُسْتَمِرٍ } وجهان:
أحدهما: الذاهب.
الثاني: الدائم.