{ فلا أُقْسِمُ بما تُبصِرون } قال مقاتل: سبب ذلك أن الوليد بن المغيرة قال:
إن محمداً ساحر، وقال أبو جهل: إنه شاعر، وقال عقبة بن معيط: إنه كاهن فقال
اللَّه تعالى قسماً على كذبهم " فلا أُقْسِم" أي أقسم، و " لا " صلة زائدة.
{ وَما لا تُبْصِرونَ } فيه وجهان:
أحدهما: بما تبصرون من الخلق وما لا تبصرون من الخلق، قاله مقاتل.
الثاني: أنه رد لكلام سبق أي ليس الأمر كما يقوله المشركون.
ويحتمل ثالثاً: بما تعلمون وما لا تعلمون، مبالغة في عموم القسم.
{ إنه لَقْولُ رسولٍ كريمٍ } فيه قولان:
أحدهما: جبريل، قاله الكلبي ومقاتل.
الثاني: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال ابن قتيبة: وليس القرآن من قول الرسول، إنما هو
من قول اللَّه وإبلاغ الرسول، فاكتفى بفحوى الكلام عن ذكره.