التفاسير

< >
عرض

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ
٣٨
وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ
٣٩
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
٤٠
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ
٤١
وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٤٢
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٤٣
-الحاقة

النكت والعيون

{ فلا أُقْسِمُ بما تُبصِرون } قال مقاتل: سبب ذلك أن الوليد بن المغيرة قال:
إن محمداً ساحر، وقال أبو جهل: إنه شاعر، وقال عقبة بن معيط: إنه كاهن فقال اللَّه تعالى قسماً على كذبهم " فلا أُقْسِم" أي أقسم، و " لا " صلة زائدة.
{ وَما لا تُبْصِرونَ } فيه وجهان:
أحدهما: بما تبصرون من الخلق وما لا تبصرون من الخلق، قاله مقاتل.
الثاني: أنه رد لكلام سبق أي ليس الأمر كما يقوله المشركون.
ويحتمل ثالثاً: بما تعلمون وما لا تعلمون، مبالغة في عموم القسم.
{ إنه لَقْولُ رسولٍ كريمٍ } فيه قولان:
أحدهما: جبريل، قاله الكلبي ومقاتل.
الثاني: رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال ابن قتيبة: وليس القرآن من قول الرسول، إنما هو من قول اللَّه وإبلاغ الرسول، فاكتفى بفحوى الكلام عن ذكره.