{ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ } فيه وجهان:
أحدها: فخلصناه.
والثاني: على نجوة من الأرض، وقيل: إن أهله ابنتاه واسمهما زينا ورميا.
{ مِنَ الْغَابِرِينَ } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: من الباقين في الهلكى، والغابر الباقي، ومنه قول الراجز:
فَمَا وَنَى مُحَمَّدٌ مُذْ أَنْ غَفَر لَهُ الإِلَهُ مَا مََضَى وَمَا غَبَر
والثاني: من الغابرين في النجاة، من قولهم: قد غبر عنا فلان زماناً إذا
غاب، قال الشاعر:
أَفَبَعْدَنَا أو بَعْدَهُمْ يُرْجَى لِغَابِرِنَا الْفَلاَحُ
والثالث: من الغابرين في الغم، لأنها لقيت هلاك قومها، قاله أبو عبيدة.