التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلإِنسَانُ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَكْرَمَنِ
١٥
وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَهَانَنِ
١٦
كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ
١٧
وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ
١٨
وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً
١٩
وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً
٢٠
-الفجر

النكت والعيون

{ وتأكُلون التُّراثَ أكْلاً لمّاً } والتراث: الميراث، وفي قوله " لمّاً" أربعة تأويلات:
أحدها: يعني شديداً، قاله السدي.
الثاني: يعني جمعاً، من قولهم لممت الطعام لَمّاً، إذا أكلته جمعاً، قاله الحسن.
الثالث: معناه سفه سفاً، قاله مجاهد.
الرابع: هو أنه إذا أكل مال نفسه ألمّ بمال غيره فأكله، ولا يتفكر فيما أكل من خبيث وطيب، قاله ابن زيد.
ويحتمل خامساً: أنه ألمّ بما حرم عليه ومنع منه.
{ وتُحِبُّونَ المالَ حُبّاً جَمّاً } فيه تأويلان:
أحدهما: يعني كثيراً، قاله ابن عباس، والجمّ الكثير، قال الشاعر:

إنْ تَغْفِر اللهم تغْفِرْ جَمّا وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمّاً

الثاني: فاحشاً تجمعون حلاله إلى حرامه، قاله الحسن:
ويحتمل ثالثاً: أنه يحب المال حب إجمام له واستبقاء فلا ينتفع به في دين ولا دنيا وهو أسوأ أحوال ذي المال.