التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ
١١
إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا
١٢
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَاهَا
١٣
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا
١٤
وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا
١٥
-الشمس

النكت والعيون

{ كذّبَتْ ثمودُ بِطَغْواها } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: بطغيانها ومعصيتها، قاله مجاهد وقتادة.
الثاني: بأجمعها، قاله محمد بن كعب.
الثالث: بعذابها، قاله ابن عباس.
قالوا كان اسم العذاب الذي جاءها الطّغوى.
{ فدمْدم عليهم ربهم بذَنْبِهم } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: معناه فغضب عليهم.
الثاني: معناه فأطبق عليهم.
الثالث: معناه فدمّر عليهم، وهو مثل دمدم، كلمة بالحبشية نطقت بها العرب.
{ فسوّاها } فيه وجهان:
أحدهما: فسوى بينهم في الهلاك، قاله السدي ويحيى بن سلام.
الثاني: فسوّى بهم الأرض، ذكره ابن شجرة.
ويحتمل ثالثاً: فسوّى مَن بعدهم مِنَ الأمم.
{ ولا يخافُ عُقباها } فيه وجهان:
أحدهما: ولا يخاف الله عقبى ما صنع بهم من الهلاك، قاله ابن عباس.
الثاني: لا يخاف الذي عقرها عقبى ما صنع من عقرها، قاله الحسن.
ويحتمل ثالثاً: ولا يخاف صالح عقبى عقرها، لأنه قد أنذرهم ونجاه الله تعالى حين أهلكهم.