{ إنّ علينا لَلْهُدَى } فيه وجهان:
أحدهما: أن نبيّن سبل الهدى والضلالة قاله يحيى بن سلام.
الثاني: بيان الحلال والحرام، قاله قتادة.
ويحتمل ثالثاً: علينا ثواب هداه الذي هدينا.
{ وإنَّ لنا لَلآخِرةَ والأُولى } فيه وجهان:
أحدهما: ثواب الدنيا والآخرة، قاله الكلبي والفراء.
الثاني: ملك الدنيا وملك الآخرة، قاله مقاتل.
ويحتمل ثالثاً: الله المُجازي في الدنيا والآخرة.
{ فأنذَرْتُكم ناراً تَلَظَّى } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: معناه تتغيظ، قاله الكلبي.
الثاني: تشتعل، قاله مقاتل.
الثالث: تتوهج، قاله مجاهد، وأنشد لعلّي رضي الله عنه:
كأن الملح خالطه إذا ما تلظّى كالعقيقة في الظلال
{ لا يَصلاها إلا الأشْقَى } أي الشقّي.
{ والذي كذّب وتولّى } فيه وجهان:
أحدهما: كذّب بكتاب الله وتولّى عن طاعة الله، قاله قتادة.
الثاني: كذّب الرسولَ وتولّى عن طاعته.
{ وما لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمةٍ تُجْزَى * إلا ابتغاءَ وجهِ ربِّه الأَعْلَى } فيه وجهان:
أحدهما: وما لأحد عند الله تعالى من نعمة يجازيه بها إلا أن يفعلها ابتغاء وجه
ربه فيستحق عليها الجزاء والثواب، قاله قتادة.
الثاني: وما لبلال عند أبي بكر حين اشتراه فأعتقه من الرق وخلّصه من العذاب
نعمةٌ سلفت جازاه عليها بذلك إلا ابتغاء وجه ربه وعتقه، قاله ابن عباس وابن مسعود
{ ولَسوفَ يَرْضَى } يحتمل وجهين:
أحدهما: يرضى بما أعطيه لسعته.
الثاني: يرضى بما أعطيه لقناعته، لأن من قنع بغير عطاء كان أطوع لله.